كيفية معالجة تركيزالطفل في المدرسة
طفلك لا يركز في المدرسة ؟ كيف تعالجين الامر:
ابنك يعاني من عدم التركيز والسرحان في البيت والمدرسة،
فهل تجدين صعوبة في معالجة الامر هل تحاولين تشجيعه على التركيز وعدم السرحان؟، وهل تبحثين عن نصائح وإرشادات لتعليم
طفلك التركيز؟
ان التركيز يسبب تشتت الذهن، وهذا كما يوجد في الكبار
يوجد كذلك في الصغار سواءً بسواء، بل هو في الصغار أشد؛ لأن طبيعة الطفل أنه يكون لاهياً
لاعباً بفكره؛ فهو يفكر في اللعب ويفكر في كثير من الأمور المسلية، وربما كذلك كانت
الأسباب راجعة إلى بعض المشاكل التي يعاني منها، خاصة إذا وجد عدم استقرار أسري مثلاً
او الإفراط في مشاهدة الأفلام والألعاب الكرتونية، لا سيما التي تؤدي إلى الخيال الواسع،
خاصة إذا كان مضافاً إليها الأصوات المثيرة واللقطات التي تهيج الإنسان وتشد انتباهه؛
ومن الأسباب أيضاً وجود قدر من القلق لدى الطفل
كالخوف من الامتحانات، أو عدم الملاءمة بينه وبين بعض أساتذته أو بعض زملائه في المدرسة،
فكل ذلك من الأسباب قد التي تؤثر عليه.
وهذه الحالة تحتاج إلى رعاية خاصة تساعد على تقوية
جانب التركيز لديه وإضعاف جانب السرحان الزائد الذي يعاني منه، وإليك هذه الخطوات التي
تعينك بإذنِ الله:
1- الدعاء منك له، فإن دعوة الوالدين لا ترد؛
كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (ثلاث دعوات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة
المسافر، ودعوة الوالد لولده) أخرجه الإمام أحمد في المسند.
2- الانتباه إلى الأسباب بحيث يكون هنالك عناية
باختيار البرامج النافعة التي لا تؤدي إلى هذه الإثارة لا سيما ما يتعلق بالأصوات،
وكذلك تنظيم الوقت في مشاهدته للأفلام الكرتونية مثلاً والألعاب الآلية (الإلكترونية)
كألعاب الحاسوب،
3- تنمية القدرات التي تعينه على ضبط تركيزه،
فمن ذلك مثلاً أنك قد تطلب منه أن يقرأ قطعة صغيرة بمقدار نصف صفحة، ثم تطلب منه أن
يحكي لك ماذا فهم منها، وتحفيزه وتشجيعه بواسطة مكافاته بهدية لطيفة
او جعله يدخل مركزاً لتحفيظ القرآن ثم يأخذ بالتدرج
كل يوم شيئاً يسيراً من حفظ كتاب الله، فإن للذهن رياضة كما أن للبدن رياضة، وهذا أمر
لو أنك استطعت أن تقومين به لوجدت أن ابنك الحبيب قد قفز قفزات بعيدة بإذنِ الله،
4- أن تطلب منه أن يكتب بعض الكلمات التي يحسن
كتابتها إملائياً، فإن هذا أيضاً يعين على التركيز وعلى أن يفكر فيما يكتبه وفيما يقوله،
5- اختلاطه بالأطفال الذين في سنه والذين لديهم
نباهة وحسن فهم، فإن هذا يصقل من قدراته ويعينه أيضاً على أن يقتدي بزملائه،
6- الحرص على اصطحابه إلى بيت الله لأداء الصلاة،
فإنه بذلك يتعود على أن يكون ساكناً هادئاً، ووجوده في بيت الله يخرجه من جو الضوضاء
والضجيج الذي قد يكون في محيطه الدراسي عند اللعب مع الأولاد، أو يكون في البيت لا
سيما مع إخوانه وأخواته إن وجدوا
7- إشباعه عاطفياً، بمعنى أن تواظبي على ضمٌه
على صدرك ومسحٌ رأسه وتقبيلٌه ولكن كل هذا باقتصاد واعتدال،
تعليقات
إرسال تعليق